هيثم التميمي مدير المنتدى
عدد الرسائل : 132 العمر : 35 تاريخ التسجيل : 28/11/2007
| موضوع: مثلما غابت الشمس الجمعة نوفمبر 30, 2007 2:01 pm | |
| والشمس تلف أشرعتها في ذبول كانت " هي " عند بوابة المدينة ترتكب جريمة الحب ، وتقترف قبلةً كل صباح 2 ثلاث غيمات شائكة وسبع قطرات لا أكثر تستكن تحت أهدابها المترهلة ، كانت تعتدي بجسدها على أعين المارة وتستحم من درن الضوء وكان الزمن يزحف ببطءٍ رهيب .. مضى عام كامل حين وصلت إلى الرصيف !! - ربااااااااه .. ماهذا الموت !! 3 بعد سبع سنوات عجاف كانت على بعد جرحٍ منهُ .. ألقت بالسحب عن كتفيها .. تملكها حب قارس فأحست بخيبةٍ واجمة ، فكم عاماً ستستغرق لو قررت أن تعود لترتدي معطفها ؟!! 4 فجاةً ،، وبدون مقدمات وجدت نفسها تعود .. يساورها شحوب العشب والحب واللقيا .. وتباعاً قضت عقداً ونصف حتى وصلت إليه مرة أخرى 5 جلسا على قارعة السبيل هو يصف أيامه في صندوق الكلمات المتقاطعة .. أما هي فلا تتذكر يوماً استجابت فيه لاستضافة الكائنات جلس يفكر ملياً في مكان اليوم الأخير ، بينما أصيبت بالدوار وهي تنخرط في أرقام الأيام المتأرجحة بين جدائلها والأصيل ذهبت قليلاً كي تجرع كأساً آخر من الصمت ,, عادت فلم تجد منه سوى عينين ملقيتين على الشاطئ ، وبقايا حواجبه المنثورة على الشفق 6 أضاءت المكان لمحة برق غاضبة ، تبعتها صرخة فتحت السماء على مصراعيها ,,, وهطل المطر . غابت الشمس .. وعاد النهار يوزع القناديل والمساء ، ويطمئن على بكارة الشوارع العتيقة ويطفئ الشرفات والقبلات وكل حكايا النوم .. وعادت هي تمشي بطبيعتها الباردة ومعطفها الطويل تحتسي ألماً قديماً وكأساً من أصوات الرياح وتضارب الحصى 7 كان المطر عنيفاً بيد أنها كانت تمشي بهدوءٍ رتيب حتى وصلت بوابة المدينة .. توقفت فجأة وأرسلت زفرةً ثقيلة كانت بعدها ممدة في الأحداق تشيعها السنابل والمدارب وحقول الشوفان .. 8 أنبتت الطرقات أجفاناً , واخضلت السماءُ بالمساء و " هي " منفيةٌ في جسدها .. تزحف بها أمسلة الظلام نحو المغيب حيث بدأت تظهر وتغيب في السواد والمطر ابتعدت رويداً .. رويداً حتى اختفت عن الأنظار .. وغابت .. مثلما غابت الشمس | |
|