/
\
/
\
صوتك يذكرني ..
بصوتٍ تختزنه الذاكرة
منذ جرحٍ .. يا هشام
أترى أتيت إلينا كي تغيب ..
ونظل نحن نحمي بعدك
السماء من المساء ..؟!!!!!!
/
\
يأخذني الزهو إليك ..
كلما صادفني حرف صادق ..
كبراءة حرفك
/
\
لا زالت رائحة نبضك
عالقةًً في كل الأمكنة يا رفيق
ولا زال وجهك
ترتديه الأنامل والسابل
و طيور السنونو
ولا زلت أنت ..
تطلُّ من شرفة قلبك
تنشر صوتك
على غلال الضوء
التي تنيب إلى صدورنا كل أصيل
/
\
نصوصك قد يبست ضفائرها
وما زالت هنا ..
حيث ابتدأت الإنتهاء
تستاك حزن الأقلام .. وتراهق في كل الصفحات
وحروفك .. لا زالت هنا ..
تمزقها تباريح المسافات
التي مدها الحنين من جفنيك
وكلماتك لا زالت هنا ..
كالحب .. حاملةً تسابيح الفصول ..
تطارد سنابك الحنين ..
وتلون غبار الشوق
والقلوب التي أحبتك .. لا زالت هنا
مفقوءة المسعى
تفتش عن شئٍ كوجهك
بين كل الأسئلة ..
وكأن صوتك يتخلل إليّها
من مسامات الألم
/
\
إنني أشفق الآن عليّ
وأنا أتحسس في ظلك آثار ذاكرتي ..
بكل نص عبرت فيه الحرف معك ..
حتى آخر دمعة
/
\
لا أدري لماذا رحلت ..
وخلفت لنا
صوتاً كصوت " القطارات التي تمضي "
و " أرصفةًً .. بلا مستقبلين ..
وياسمين ..
لكني أتمنى أن أراك ثانيةً هنا ..
إلى ذلك .. لك النقاء ..
كل نصوص هشام الراشد هنا