وداعا ايتها الرفيقة ...وداعا بوتو

--------------------------------------------------------------------------------

أنها طلقات الغدر حين هوت تكاد لو أبصرت عينيك تعتذر
كان امة في شخصك اجتمعت وأنت وحدك في صحرائها المطر

أيها الرفاق...
لقد طالت رصاصات القهر شعلة الثائرة "بوتو" لقد قتلت أمنا الرائعة رفيقتنا التي ضحت بحياتها ونذرت روحها لأجل سحق الظلم والقهر والاستبداد..

نعم أيها الرفاق لقد رحلت أمنا وها نحن قد صرنا يتامى من جديد…
أي صوت سوف يعلو بعد صوتك
أي يدٍ ستحرك الجماهير التي تعيش على حلمك... وتقتات كلماتك غير يديك ِ التي تحلم العصافير أن تبني عشها عليها…
و كيف نعود للبيت دون أن نسمع آخر وصاياكِ... دون أن تمدينا بالأمل اليومي.. للحياة
وعلى أي حلم نعيش وعلى أي آمل نحيا وعلى أي هدف نموت
وقد رحلتِ وتركتنا ..وحدنا.. في طريق الأمل ..

فهل يا ترى مقدرتنا البائسة ستوصلنا للطريق دونك... دون مشعلك ألذي أضاء طريقنا أكثر من عشرين عام
أنا لا اصدق لا اصدق…
أنا لا اصدق أن انفجارا واحدا استطاع أن يكتسح كل الشموس التي بداخلك
أنا لا اصدق أن هناك عين مجرمة... استطاعت أن تصمد أمام عينيك ..كيف لها أن لا تكسر أمامهما
كيف باستطاعة الظلمة أن تمزق النور كيف باستطاعة الزيف أن يسحق الحقيقة
كيف باستطاعة القهر أن يقتل الحرية ويخرس نفسك الثوري
أيتها الرفيقة أيتها الثائرة أيتها المؤمنة
أيتها الساكنة في أرواحنا وحياتنا ومماتنا
أيتها الباقية في عيوننا
كيف لي أن اصدق هذه الأكذوبة كيف لي أن اصدق أن الموت أقوى من الثائرين
كيف ينتصر الموت على من ينتصر على الحياة
كيف يصبح الموت سيد من سحق عبودية الحياة
ولا كن هانحن نبكي ونعرف انك لم تعودي بين صفوفنا ولسنا نصدق من يقول آن روحك تهيم حولنا
لذا ها نحن نبكي ..
نحطم كل ما هو واقف في الشوارع نهيم في كل الأمكنة علنا نجدك قد اختبأت ِ من وحشيتهم
ولاكنا نوقن انك لا تفعلين ذالك فنعود نبكي..
تبا لمن حرموا يدينا من عناقك تبا لمن فجرو حلمنا معكِ تبا لأعداء الإنسانية وأعداء الحرية والعدالة
من تخيفهم المساواة ومن تخيفهم كلمة الشعب
فلا يقدرون له مواجهة
فيقصفونه غدرا..
لتسقط أمريكا.. ولتسقط قوى الاستبداد ..والرجعية وليسقط أرباب القهر والإرهاب
إن الله اكبر من قهرهم ومن جبروتهم واكبر من سلطتهم
فلتبسمي" بوتو"
فقد صار ما أردتي
صار ما ضحيت من اجله بجسدك
ها نحن كلنا نلعن الظلم ..و ها نحن جميعا شعب باكستان وجميع شعوب العالم الثالث نقف أمام هدف واحد وحلم واحد
"الحرية"
فنامي هادئة أيتها الرفيقة...

لأعين نامت على حلم الحرية
لروح رحلت قبل أن تعطينا قبلاتنا المسائية
طبتي حيةً وميتتهً يا رفيقة