الاشتراكية..تلك الرسالة الربانية

الاشتراكية..تلك الرسالة الربانية

--------------------------------------------------------------------------------

أيها الرفاق..
من يوم بدء التكوين ومن يوم ظهور البشرية على هذه الأرض كانت هناك فطرة الله الأولى في نفوس البشر ..
الاشتراكية..
ولم تبدأ كمنهج وقيمة مطلقة ألاحين بداء الإنسان باستعباد أخيه الإنسان ونهب ممتلكاته وخيراته
وسحق القيم الإنسانية وكل المثل والأعراف المشاعية الفطرية الاولى..
حيث ابتاع من حوله حرسا وباع لإخوته الخبز والماء..
وجعل من نفسه رباً وجعل من إخوته البشر عبيداً..
هنالك قامت الثورات وأول مؤسسي هذه الثورات والأفكار الاشتراكية الروحية
هم الأنبياء حيث وضعو النضم الأساسية لحياة المجتمعات البشرية التي حررت الإنسان من الظلم والقهر..
ولكن الأنبياء لم يأتوا ليجعلوا الأرض جنة خاليه من الشر..
بل كافحوه وسحقوه من المجتمع البشري..
ولأكنهم لم يقتلعوه من جذوره لان الشر والظلم كان غريزة شيطانية مغروسة في الإنسان الخالي من القيم الروحية الغير مؤمن بالنبوات والدعوات الاشتراكية
لذا وضعوا لنا قواعد الصراع من اجل الخير..وأرشدونا إلى القيم الآهية الروحية التي ترفع من كوننا بشرا
لتجعلنا أسمى من جميع المخلوقات..
وجاءت حركات التحرر البشرية التي أكملت طريق الأنبياء وأصحاب الرسالات..ومن أوائل الثورات الاشتراكية التي عرفها التاريخ كانت ثورة (سبرتاكوس)
ثورة العبيد.. التي قامت في روما في عهد ما قبل الميلاد..

لكن الوحشية البشرية كانت أصلب من الإنسان بمفرده وأقوى..
فجاءت الرسالات السما وية لتدعم هذا النقص البشري ولتهديه مرة أخرى سبيل الحق والحرية
والاشتراكية
فجاء موسى عليه السلام ورسالته السماوية المبشرة بهداية البشر وتحريرهم من الظلم والعبودية
حيث تدخلت اليد الآهية لتسانده بخرق النواميس الكبرى لأن تيسيَّر الطريق لهذا النبي وتيسر الطريق لرسالته الاشتراكية الربانية التي تدعو لعبودية الله الواحد وتحرير الإنسان من الاستعباد
وإعطائه حريته وكرامته.
وجاء خليفته" يوشع" الذي ربى جيلا قويا من اليهود ثم دخلوا فلسطين ..
ثم أتى" المسيح ابن مريم "عليه السلام الذي جدد الرسالة اليهودية وسحق المعتقدات الانتهازية التي بناها اليهود باسم الله وأنهم ضله على الأرض وأحبائه ..
وربى جيلا من الاشتراكين المؤمنين الذين تملأهم القيم الربانية
فآمنوا به وصدقوه ونصروه وكان الله معهم وضلهم على الأرض إلى أن أنهى المسيح مهمته الربانية الاشتراكية التحررية من التأله والقيم الفاسدة المنحطة اللا إنسانية..
وأرسى القيم الإلوهية الروحية الاشتراكية وأسس مبادئ الحق والعدل وأنكر أن يكون هذا العالم هو مملكة الاشتراكيين
( مملكتي ليست في هذا العالم )
نعم أيها المقهورين مملكتكم ليست في هذا العالم..
وهيئ المؤمنين لاستقبال خاتم النبيين وأول من أرسى الاشتراكية الكاملة الخالية من النقص والتي صمدت ألف وأربعمائة سنة وستصمد بأذن الله إلى إن يرث الله الأرض...
وكان الإسلام تلك الشريعة التي ما عرف البشرية نظاما يجابهها أو يثبت عجزها أو ينقضها لأنها نور الله
" ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولوكره الكافرون" الانتهازيون الذين يمتصون دماء الشعوب الفقيرة دماء المستضعفين دماء المقهورين.
وهكذا شرف الله الإنسانية بنبي الرحمة والحب والعدالة الاشتراكية والنور الآهي
فالتف حوله المستضعفين من الرجال والنساء وحباهم الله بنوره وأشرق صدورهم بنور الحق
فثاروا على القيم الجاهلية والظلم والاستغلال .
وضربوا أروع الأمثلة الاشتراكية في التاريخ البشري وصمدوا وصبروا ورابطو وكان الله خلفهم
أمامهم فيهم معهم في كل مكان و ادركو أن مملكتهم ليست في هذا العالم
فعزفوا عنه ورغبوا في تحريره ليس لأجل سلطة أو مال أو أهداف دنيوية زائفة
بل لأجل تحرير الإنسان من ظلم أخيه الإنسان وإرساء الاشتراكية والعدالة والمساواة..
وهكذا ضربوا أروع الأمثلة في التاريخ البشري..

لك حبي أيها الاشتراكي العظيم
طبت حيا و ميتا يا رسول الله
يا خاتم الأنبياء
وأبا الاشتراكيين..

الهم ربي ورب كل الاشتراكين المقهورين على هذه الأرض
أرشدنا الحقيقة وأنر دروبنا بالإيمان
وقوي عزمنا واشدد على قلوبنا
وأعنا في حربنا معى أعدائك أعداء الإنسانية
وانصرنا يا أرحم الراحمين..