أنا الذي أطلقت صرختي
في أوجه العسكر
إنا الذي سلبوا يديّا
أنا الذي أبصرت هذا الظلم
من دون عينيّا
وسحقتُ
أنا الكفيف
واطلقو رصاصة في قلبي النظيف
أنا الذي حملت
رايتي
رغيف
فاطلقو كلابهم عليّا
يا ناس
هذه عيونكم
تلتقي بالموت في عينيّ
وهذه وصيتي
لك أيها المقهور
في بلدٍ قتل العدل وقتل الناس
عبد الظلم
وشنق الإحساس
في بلدٍ
يسحقه الحراس
فل تنفض من فوق رؤوس الناس نعاس
مزق هذا الظلم
مزق هذي الأكداس
والله أمامك خلفك فيك
مزق "شومات" الحراس
يا هذا المقهور
أطلق صرختك النارية
اصرخ وتفجر
فالله ورائك غضبٌ قدسيا لا يقهر
ارفع راسك وانهض
فكلاب السلطة أحقر
لا تخشى السجن
أنت اشرف من هذا السجان واطهر
يا هذا لا تخشى الموت
فحياتك قهر لا أكثر
ما أحلى الموت شهيدا
من اجل بلادً تتحرر
من أجل بلادٍ تتحرر
يا هذا السجان حديدك عار
وجهك ليل ودخانٌ وغبار
وحديدك لا يحجب في الأفق نهار
وعصيك فد تكسر رأسي قد تقتل طفلي
قد تسحق أكثر
ونزيد عنادا وعنادا
أبدا لن نكسر
يا هذا الشرطي
فلترمي بذلتك السوداء
ولتكسر عصيانك تلك الهوجاء
كيف يداك تكسر أضلاع الضعفاء
كيف تدوس بإقدامك أحلام الأطفال
كيف تقاتل إخوتك البؤساء
يا هذا الشرطي
اضرب صدري
فدمائي
ستطهر قلبك
ستطهر ذنبك
واستغفر أكثر
فانا ذنب لا يغفر
يا هذا الشرطي
أحمل راياتي واسحب خلفك نعشي
وابكي عدة دمعاتٍ
وأضرب بيديك
كراسي العرشٍ
كسر كل تماثيل الرجسِ
لن تبلغ أبدا مرتبة الإنسان
ما لم تسحق كل زنازين القهر
ما لم تكسر كل تماثيل السلطان
يا هذا المقهور
سنثورُ وقسماً لن نرجع
فيا سلطانا القهر
لن نقهر مهما تصنع
فشعوبي تُقهر عشرات سنين
فشعوبي من ظلمك ترضع
ظلمك زيت للثورة
وشعوبي نيران لا تشبع
لن نقهر مهما تقتل
آلاف الشهداء سندفع
لاكنا أبدا لن نركع
قسماً أنا لن نركع
.................................................. .................................................. ................................
تعـــــــــــــــــــــــــــــــــز 24 9 2007م