الى الطفل الذي رحلت عنه طفولته ويحلم بالرجوع..
هاهو الان وحيداً.... وحيداً منذ أن قرر أن يبقى وحيداً حتى تراكمت فيه أكداس البؤس ..
واثقله شدو الحنين وتفصدات الحزن
يحيا على حلمٍ دفين ولطالما وصفه الناس بالمجنون لاجله حتى صار وحيدا بعيداً
ينفخ احلامه مع فقاعات الطفولة البائسة..
-هل كان طفلاً؟؟
لم أعد أعرف لاكنه أجبرني انهم اخذوها عنه بعيداً وأنه لازال ينتضر عودتها..
في كل يومِ يفتح نوافذه ويبدأ بنفخ فقاعاته بعيداً بعيداً
يقطف بعضاً من الياسمين والذكريات من حنايا شرفاته التي لطالما حنت لحاله وبكت معه..
لترحل بعيداً فقاعاته الى فردوس الشمس إلى هنا ك حيث تنام طفولته هادئه لتداعب وجنتاها فقاعاته السحرية
فتنهض من نومها وتعود اليه..
هاكذا كان يقول لي دائماً أن هاذه هي أجن فكرة رأيتها في حياتي..
عندما يغني امام شرفته بصوته الهادئ وتتسربُ في سكون وتناغم قطرات الدمع لتلمس الأوراق
وتتركَ... بعض رسائله الاخيرة .
وقبل أن يعود لينام يكتب هناك رساله اخرى على وسادته...
لم أرى لوناً أجمل من لون فقاعاته الممبعثة من زرقة الحلم
أقسم لكم لم أعد أعرف الى أين يوجهها..
حتى هوا لم يعد يعرف..
ولاكنه يعرف انه يوماً ما ستعود اليه بالحلم...
هو يؤمن بعودة الحلم..
يؤمن بالفرحة العسلية ..
كذالك يؤمن بفقاعاته
ويؤمن أن طفولته ستعود اليه ذات يوم محملة سلال الورد وأطواق الياسمين وحبات الفرولة.
هاهو الآن يقفل شبابيكه..وكأنه يمسح دمعة ..
يا ألاهي كم هو طفل بائس..
النهايــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــة
__________________