وليس أجمل من أن نتوه في عينيك
ونذوب....
كحبات الثلج
بين شوارعك الممطرة
ونعيش لحضة واحدة لاتعود..
بين الحلم ِ..والسحرِِ.. والضياع.
كان التسلل لعينيكِ.. عبر ابوابك العتيقة
مثل الدخول لمدينة السطورية... تاهت ما قبل التاريخ..
تلك النشوةُ السحرية
التي حملتني نحوَ مدنِ الجان.. والاحلامِ الطفولية
وأنا اتجولُ بين شوارعكِ
وأحاولُ أن أتوهَ
وانسى كل شئٍ
غير عيناكِ الخضراوان
وأبحث عن طريق لاتسلل نحو عينيكِ
من دون أن يراني الملايين من عشاقك
والابحار بعيداً بعيداً
نحو المجهول..
صرت ادمن الضياع
في شوارعكِ المطيرة
والنوم قليلاً تحت
اشجار العنب
لتاتي يداك الناعمتان
وتعطيني قطفة من العنب دون وعي مني
واتذكر بعد لحضات
انكِ كنتِ هنا تمسحين على راسي كيف لم اشعر
واواصل تسكعي في عينيكِ
واخاف قليلاً
اتراجع... اذوي
ولاكن سحرها..
يجذبني نحو الاعمق
ورويداً في عينيها
أغرقُ..
أغرقُ...
. .. ..أغرق.
صنعاء/تائهاً في احد شوارعها القديمة..