وكانت المدينة
ترمي ضلال البؤس
تقتات من وجوهنا السكينة
وكانت المدينة
ترمي ضلال الموت
في أحيائها القديمة
وكان ألاطفال يرحلون
في وجوههم الصفراء
يختفون
والمدينة تفضي
بأسرار المكان
للعاشقِ القديم
والفجر لايزال
يحلم ُ بالرجوع
لأ أعين المدينة
والضلال لاتزال
تنساب في الوجوه
والسطوح
وألازقة البهيمة
والضيقُ لا يزال يتنفس الضجر
والمدينة لا تزال
تنام في حضن القمر
وتترك ألأبناء
ليلاً
يضيعون في الضلال
وكانت المدينة
تعاقر البؤس
تضاجع الجريمة
تنام حبلى بالعفن
وأسود هو الفراش
أسودٌ هو الكفن
كان السكون
سيد المدينة
بألأعين الخافتة الضوء
تنام في سكينة
وكانت الحارات
ليلية القسمات
صدئية الضحكات
تحلم في حانات الضوء
تراقص الآلهة القديمة
كان جرح المدينة
يلتئمُ في سكون
ولا زالت المدينة
تغرق في الضلال
تنام في الشجون
وكان المطر
يخلع عن جسمها
معاطف الضلال
ويصحو ألأبناء الدافئون
والفجر يأتي وتشتعل المدينة
وبعد ألأشتعال
تعود الضلال
وفي عيني لاتزال
تسكن المدينة..
22 مايـــــــــــو 2007
__________________