البتلة الأولى..
يا وطن الفقر اء الجائعين
يا وطن العمال المنتظرين على الجولات
ياوطن الغرباء الفقراء
يا وطناً جميعنا نبعثره
نمزقه
نقلبه
نفتش تحته
نبحث عن رغيف
يا وطناً
أحلامنا فيه
تنام على الرصيف
يا وطناً
لا يحيا فيه
غير الدولة والفقراء
يا ملجأ كل البؤساء
وكل الضعفاء
يا وطناً
يختبئ المسكين خلفه
هرباً من السوط والجلاد
وعمال الضرائب
فيُهتكُ
عرضُ المسكين والوطن
يا وطناً ضعيفاً
يبكي علينا
يغسلنا من دمائنا وجروحنا
قبل أن نموت
يخيط في حزنٍ
لأبناءه الكفن
***
طيري يا حمامي
طيري
فمن حقك أن تغضبي
أن تتفجري
أن تصرخي
ملء صوتكِ
أن تصرخي ملء موتك
وأن تنزعي عنك تاج السلام
وكل الأوسمة
التي قلدها لك الأدباء والشعراء
وضعي حول عنقك
قلادات الشقاء
طيري من أمامي
طيري
لكِ أن تغادرينا
وأن تتركين والبائسين
على الأرصفة
والنائمين تحت البرد
تحت البؤس
والجائعين في الطرقات والمساجد
وكل من يتمنون
أن يطيرون مثلكِ
طيري
بأقوى ما تستطيعين
مزقي هذا الهواء
واتركي كل البؤساء
اتركيهم وحدهم
لهمهم
لفقرهم
لجوعهم
اتركيهم وحدهم
اتركيهم وحدهم
***
يا من يتغنون بالقمر
والمرأة والليل والحب
وكل آلام العاشقين
الهاربين القانتين
هل لكم أن تلتفتوا إلينا
لا لترحمونا
لا لتبكوا علينا
بل التفتوا إلينا
لشفاهنا لوجوهنا
أيادينا المُقرحة
لأقدامنا المخضبة بالدماء
عليكم
لعنة الله
والفقراء ..
***
حمامي
هل تعبتِ من كسر الهواء ؟؟
آن لك أن تسقطي
لتناظلين .. وتجوعين معنا
وتنقلين في الليل خلسةً
طعامنا إلى السجون
والذخائر للغابات حيث الرفاق
وفي النهاية معنا
ستتلين صلواتكِ الأخيرة
وتشنقين
***
أضربوا
توقفوا
صرخوا
صعدوا على سقوف المنازل
صرخوا ..
تفجروا ..
واستشهدوا
رحلوا قوافل
صمتوا من جديد
وعادوا إلى الجولات
والسياط .. والمداخل
.
.
.
البتلة الثانية
حمامي هل أرهبتك السياط
لن ترحلي مجدداً
في اليل
سننقل المنشورات والسلاح
ونعد الصفوف
غداً في الصباح
سنجعل من دمائنا
زيتاً
لكل مشاعل الصباح
سنجعلمن عضامنا معاولاً
سلاح
********
أيها الرفاق
هل ترون الصباح
سنشرق
مثل هذا الصباح
سنسحق
كل أعداء الصباح
طوبا لكل الشهداء
طوبا لكل الفقراء
لكل الشيوج الواقفين
في البرد
والسل يملئ أجساده
طوبى لهم
طوبى لهم
*******
حين يرتجف الصوت
في الحلق
وأصاب بالسكون
والكل حولي
يصرخون
يقتلون
يصقطون
وبرغم ما ينهال
من العصي والبنادق
أضل صامتاً أرىالحمام
تدوسه الاقدام
والصرخات الوحشية
وأرى الدماء
انهار حرية
وارا الناس
يصرخون
ينتصرون
يرفعون ألف راية
ويحلم ان يحكي لابنائه
بداية الحكاية
ويرحل
بعيداً في أرضه الحضراء
نحو الشمس والأنتصار
والحنين
وبرغم أن نصر الجائعين
لايبقى أكثر من دقيقتين
مهلة للحلم
الا أن المصفحات
المكافحات الياسمين
والمائة السود*
وألاثنين الدمي*
داست الجائعين
سواد
ذاك الفجر
والقمر الحزين
وبقايا الموت
والصرخات
وألافق العنين
وكان
ألاثنين الحزين
**********
حمامي..
أياكِ أن تبكين
اياكِ ان تخافي المعتقل
هو ليس كمايقال
مقبرة الجائعين
السجن
يخلفنا من جديد
والسوط
يخرجُ من جلودنا نجاسة الدنيا
يطهرنا عن خطيئة العالمين
يطهرنا من الخوف
يخلقنا ثائرين
******
طيري...
من نافذةٍ تمسح جرح القمر
وقضبان لاتمر منها
غير أحلامنا والدخان
اخبري الرفاق أن يحفضو
بندفيتي ووجه أمي الحنون
اني عائدٌ
عئدٌ في الصباح..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الاثنين الدامي: يوم مأسوي حدث في أثناء الثوره الروسية الثانية
المائه السود : مجموعه متوحشه من القوقاز كان القيصر يستعملها ضد الثوار