أحـــ الملائكــــــــة ــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحـــ الملائكــــــــة ــــلام

a { cursor: url(http://patmax.info/curseurs/fee2.cur) ; }
 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول

 

 أيمن والحب والمطر .. قراءة في قصيدة أيمن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هيثم التميمي
مدير المنتدى
هيثم التميمي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 28/11/2007

أيمن والحب والمطر .. قراءة في قصيدة أيمن Empty
مُساهمةموضوع: أيمن والحب والمطر .. قراءة في قصيدة أيمن   أيمن والحب والمطر .. قراءة في قصيدة أيمن I_icon_minitimeالجمعة نوفمبر 30, 2007 1:40 pm

طبتم
وطابت حروفكم ..
وتبوأتم من الشعر عرشا ..
وبعد :تسعى هذه القراءات وأخواتها اللاحقات إلى تسليط الضوء على بعض التجارب الأدبية التي أعلنت عن نفسها في هذه الواحة الوارفة .. " بني تميم "
ولنا هنا وقفة مع كاتب لطالما عشقته القصيد وعشقها .. فراحت تكتبه بسوط القضية وتذكيه برائحة السماء ..
فلم يكن " ذي يزن علي نعمان " مجرد تجربة خليقة المشاعر واللحظة الشعورية .. فلم تكن الصورة الشعرية لتشكل عنده مكونا استنائياً بل كانت أميل إلى الواقع المتقد كما يبدوا على طبيعته الداخلية فقد تظافرت كل العناصر الجزئية لتخلق منه كومة من الغضب والسلام .. وأحلاماً من القش تتداعى على بوابات الوطن ..
وفي هذا النص نجد أن الشاعر سعى إلى تكريس الصورة المحورية التي رسمها في نصه إلا أنه أسرف كثيراً في الإغتراب خلف الأصوات المتزاحمة ..


النص ..


أيمن
غطت سمائه الطائرات
ودمرت أرضه المدرعات
ويتمته عناقيد القنابل
هناك...
أيمن
قُصف قبل أن يُدفن مرتين
وانطفأت هنالك
في سمائه نجمتان
نجمة للحياة .. ونجمة للحب
كان غصن زيتونٍ
وعصفورٍ ..
وشيئٍ
من شقائق ياسمين
يرقبون أيمن
بعيون لاهفة
ركضت قدماه الصغيرتان
بخطىً عاجزة
بعيونٍ
ترقب الموت
وكان وجهه يصرخ
كان وجهه يصرخ

*****


تناثرت أجزاء أيمن
في كل الطرق
تناثر حلمه
دمه
تناثر كل شئٍ في تمزقه
تناثر كل شئٍ
غير صرخته

0000

حين حملوا جنازته
لم يرى بين أهله أبويه
فعاد كي ينام
طارت أمامه الحمام
وتلبدت الغيوم
قصفت جنازته
والأهل والحمام
كان تابوتاً واحداً
يحمل اسم .. " أيمن "
أما الآن
فقد صار أكثر
سارت خلف جنازته
الأرض والشجر
وسارت كل قوافل الحب
وسار القمر
وسار القدر
وحتى الحجر ..

*****

أيمن ..
لا تحزن كثيراً
فما زال الأحرار
يملأون الأرض
يقارعون الهمجي
أينما رحل
ستظل صرختك
توقد فيهم الأمل
وتبعث الروح
في كل ثائر
ستوقظهم
في الجبال
والغابات
وستبعثم
من كل
ثقوب الحرية
وسيولدون
من كل مسامات العدم
...

أيمن ..
في عالم غير هذا
ستشهد قذيفتهم
ثم تبكي
وستكون البندقية حاضرة
و حتى غصن الزيتون
وأمنيات الجرحى
حين يستشهدون
وسيتلوا الأطفال أغانيهم
حين يموتون
ودموع الأيتام
حين ينامون
أيمن ..
يعرف ذلك
يعرف ما في غده المكنون
يعرف أن الطلقة
قبل أن تخرق جسداً
تطلق روحاً
أو تطلق فكرة ..
يعلم أن الموت
شرارة ثورة
يعلم أن حياته الطاهرة النظيفة
أطول من عمر القذيقة
أيمن ..
فلتبق ابتسامتك
لنا
تضئ طريق رايتنا
وتزيل ظلام الوحشية
تقرأ للأطفال
أغانيهم
وتصنع فجراً
للحرية ..
وتزيل سماءً
بدخان الحرب رمادية
بدخان الحرب رمادية
فبراير 2007م
إن تلك التي نسميها وتسمى ــ مجازاً ــ " فطرة " لا تكاد تسلمنا أو تتريث ملياً ريثما نجد لها أصلا في ذواتنا ..
إننا أحيانا ما نكتب للحياة .. ولكنها كثيراً ما تكتبنا وما علينا إلا أن نلونها بجراحنا وكلماتنا ,,
وأن لا نؤمن ألا أبدع غير الحب ..

أيمن ..
كان .. موتاً .. يشد إلى الحياة ..
هناك علىقارعة السماء .. " يتمته عناقيد القنابل "
وهناك ..
كان أيمن
" غصن زيتونٍ وعصفورٍ ..
وشئٍ من شقائق ياسمين "

يستشرف إلهامات الطريق ويخضب بحبه تراب الوطن ..
" ركظت قدماه الصغيرتان " و " تناثرت أجزاءه في كل الطرق "
وتمزقت أحلامه على مرافئ الغيوم ..

كان أيمن " تابوتاً واحداً يحمل اسم " " الطفولة "
راح ينزل الشمس عن كتفيه .. ويطمئن على بكارة المغارب السحيقة .. حيث ماتت كل الغصون ..
واندثرت " كل قوافل الحب "


إييييييييييييييييهٍ يا أيمن ..
" ستظل صرختك توقد " كل أرواح " الأمل
" وستبعثهم من كل ثقوب الحرية "
ومن كل مسامات العدم "

لا زال أيمن يعاقر وصفة الموت
ولا زال يتلو كل أمنيات الأطفال . .
ولا زال الحب بعينه يقلم كل الذكريات السديمة .
وكل الآهات الراكدة على مقلتيه ..

أيمن ..
" يعرف ما في غده المكنون "
ويعلم أيضاً ..
" أن الطلقة قبل أن تخرق جسداً ."
تطلق روحاً .. وثورة ..

أيمن كان أعمق من ذاكرة القذيفة ..
وأطول من عمر الموت ..

.....

أيمنُ ...
يا بسمة السماء ,,
" فلتبق ابتسامتك لنا "
تنفض ما تعشش من الغبن على جباهنا ..
" وتزيل ظلام الوحشية "


أيمنُ ..
لا زالت أغاني الأطفال في انتظارك ..
لتصنع " فجراً للحرية "
وتلون الرماد ..
بدخان الحرب ..

أيمنُ ..
لتنطفئ كل المآذن ما خلا قبلاتك ..
ولتسقط كل الوجوه الكرتونية ..
ولتبقى .. وحدك دمعتين .. وبندقية ..

أيمن ..
مالي يد في ما جرى فالأمر ما أمروا ،
وأنا ضعيف ليس لي أثر ،
عار علي السمع والبصر ،
وأنا بسيف الحرف أنتحر ،
وأنا اللهيب وقادتي المطر ،
فمتى سأستعر ؟
لو أن أرباب الحمى حجر ،
لحملت فأسا فوقها القدر ،
فالحرب أغنية يجن بلحنها الوتر ،
والسلم مختصر ،
ساق على ساق ، وأقداح يعرش فوقها الخدر ،
وموائد من حولها بقر ،
ويكون مؤتمر ؛
هزي إليك بجذع مؤتمر يساقط حولك الهذر ،
عاش اللهيب ويسقط المطر *
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* ــ من قصيدة لأحمد مطر ..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhaitham.yoo7.com
 
أيمن والحب والمطر .. قراءة في قصيدة أيمن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحـــ الملائكــــــــة ــــلام :: نقد-
انتقل الى: