اصمتوا
لا صوت يعلو فوق صوت السكوت
فالصوت موت ..
والموت فراشة
أو عنكبوت ..
والصوت موتٌ .. حلوٌ
وقطفة توت ..
أو مطرٌ من قنابل
تدك البيوت ..
والصوت حرية ..
والحرية موت
والموت وحشية
ضياعٌ
كبوت
مآسي .. وسكوت
ظلمٌ
همجية
ضيق فكرٍ
ألوان قرمزية
هذا ما نسج
في صفحات قلوبنا
منذ الأزل
هذه الكلمات
هي مرجعيتنا
منذ أن مات الأمل
منذ أن قُتل الضمير
منذ ذاك اليوم
والحب في قلوبنا أسير
والحب
في عقولنا
حقير
والحب تائهٌ
يبحث عن وطنٍ
يتغرب في صحراء الشجن
بحثاً عن وطن
ويرجمه صبيةٌ بالحجارة
وتوقفه الشرطة
عند الحدود
وتسحب الحكومات منه
جنسية الوطني
ويدرجونه في قوائم من يكرهون الوطن
صار الحب ملكاً لمن يملكون الثمن
ضياع ..
وكبوت
مآسٍ
وسكوت
همجية
والحب كاد أن يموت
صار مطارداً .. مجهول الهوية والإنتماء
كان حبي
الذي نسجته الجروح
كان قلبي ..
الذي مزقته الشروح
ينام فوق الرمال
قوق بقايا المدينة ..