عندما وصلت ..
لم أترك أحداً ..
عنهُ ما سألتْ
وبحثت عنه من
بيتٍ لبيت
سألتُ قريته
تركت الصمت
صرخت ..
لم يجب عليَّ
غير صمت المكان !!
ويئست ..
قررت أن أعود
أن أسحق الحدود ..
أن لا ألتفت للوراء ..
لكنه التفت
وتفجر شوقي الذي بداخلي
كأنه القيود
رحت أصرخ
وتبسم البحر
رحت أركض وتضاحكت النخيل
وصلت إلى ذاك المكان المشرق الجميل
لم أجد غير السراب
وبسمات النخيل
كانت صورته باهية في السماء ..
بجانب القمر
****
وكأن الزمان ..
يمضي كلمح البصر ..
كنت أجلس فوق الحجر
أقبض بيدي الشائبتين
على الرمال
تبللهما المياه
والبحر يغرس فيَّ فلسفة الحياة
****
كل هذه السنين ..
لم ينطفئ بعيني البريق
لم تمح من وجهي الحنين
لم تمح من ذهني الصور
قعد بجانبي ,.. والبحر أمامنا
كأنه القدر ..
****
ــ انظر إلى البحر ..
انظر إلى ذاك الحجر ..
ــ إن من رحل عني
غاب خلف الصخر في اليابس ..
وظللت أصارعه بموجي العابس
صراعنا الأبديُّ
بين البحر واليابس ..
ــ وقال : هل عشقت البحر .. ؟
ــ عشقته منذ أن بلل الدمعُ خطوات الثرى
وصرت أسيراً لموجه العابس ..
وأرى عيناه ..
في الليل تدمعان
وأنزف دمعي البائس ..
ــ فأجابتني التفاتتهُ :
ــ إنه لم ينجُ من خوف الأهل والعودة
وظل يسير ممسكاً وردة ..
سقطت من يديه
عندما رأى الأهل ..
والضياع
وفر!ً من الأخير ..
للعودة ..
لكن بحرك تنقصه الحياة ..
إن بحرك ,, ينتهي ..
لا عليكْ ..
كل مصاعبنا تبددت
مع لقاءنا الجميل
إنهض معي
فلنعد ونواصل الرحيل ..
فأجابته عيناي المسافرتان ..
بين البحر والنخيل
ــ إن لقاءنا ..
هو ..
الـ
م
س
ت
ح
ييييييل ..!
إنني ..
أعشق البحر ..
فإن افترقنا ..
هل ترى يموت ؟!!!
****
صارت آثار خطاه ..
معبراً للسكوت ..
وظللتٌ وحيدً ..
أغني
بصوتي المكبوت
ــ حبنا ..
هو البحر ..
والبحر ينتهي ..
لكنه ..
لا
يموووووت !!!