كل شئ...
يفر مني
كل شئ لاينتمي الان لي
وحتى...
هذه.....
اللحضات
شذى الطفولة
يبتعد عني قليلا...
لأنساه
تلك البراءة
في عينين
صافيتين
لم تشفع
لكل عذااااااااااابات
عمري
وكل ظحكة
تملأ الافق فرحاً
كل تلك الملامح
لاتنتمي الآن لي
******
يأخذني الهواءُ
وأرحل حين أرحل
يا سحاب الجبل
ردي عليّ
بللي شفتيّ
وأمسحي عينيّ
وأعيدي لي
ما تبقى
من براءتي
وميلادي
ياسحاب الجبل
طيران مرا على
كتف السحاب
وأعادت
لحضات خوفي القديمة
وأعادت لي طفلاً
كنت أشتاق إليه
طفلٌ يلهو
على أحضان أمي
ياسحابتي
لومررت يوماً
على هذا الجبل
فاذكري طفلك القاعد
تحت ضلك
*****
آه كم يصهرني الجبل
كان يخيفني
في طفولتي
صورته
وهمسته
وبسمته
لاكنه لاينتمي لآن لي
أصبح احياناً وحشاً
وأحايين طفوليا
بسمات لاطفال
تبعث فيَّ آلاف البسمات
قسوات المجهول
تصنع مني مخلوقاً وحشيا
وحين أعانق السحابة
أعود كما كنت
طفوليا...
*********
باب بيتنا القديم
وغيمان
في المغرب يلتقيان
ظحكة
وعينان
وشئ مجهول يدفعني
ليبقى طفلي
مسجون الأحضان
وأنا سجون في قسوة
هذا العالم
في غربة
هذي الأوطان
تحت سياط القهر
وسياط الكبت
وسياط الطغيان
لاكني
مازلت طليق الحلم
طليق الفكرة
والوجدان....
__________________