أحـــ الملائكــــــــة ــــلام
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

أحـــ الملائكــــــــة ــــلام

a { cursor: url(http://patmax.info/curseurs/fee2.cur) ; }
 
التسجيلالرئيسيةأحدث الصوردخول

 

 غالية لم تمت

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
هيثم التميمي
مدير المنتدى
هيثم التميمي


ذكر
عدد الرسائل : 132
العمر : 34
تاريخ التسجيل : 28/11/2007

غالية لم تمت Empty
مُساهمةموضوع: غالية لم تمت   غالية لم تمت I_icon_minitimeالجمعة يناير 04, 2008 5:30 pm

/
\

مرورٌ على أنقاض الذكرى ..
واستلهام لمقاطع من أحلام الملائكة ..
و مسكٌ عابقٌ من ريف الجنة
قراءة في " ماتت غاليتي " لهشام الراشد

[shr72=قراءة خاصة تذوقية]

شائكاً بين الحروف والزوايا

وغائماً كما يأوي المساء ..

منقعاً بالضوء ..

يمشط الآهات سيراً ..

يغني في ولهٍ صموت :

ماتت غاليتي .....!!!!!؟؟؟

افترش العشب ..
يلوك مضغةً من ذاكرة الملح .. والثلج .. والسماء
وكالغيب يهمس :
اقتربت من سريرها الأبيض ......

ياااااااااااااه ..
لا زال يرتب تلك الصور التي مشطت على صدره الألم
ويراود التذكار
عله يؤبجد تلك الفروق التي تتأقلم على جفنيه :

شحـــــوب يعتـــــــري
قسمـــــات ذاك الوجه الذي أحببته ,....
ذبـــول يجتـــاح تلك العينين الرائعتين
جفــــــاف يمــــزق شفتيهـــــا ...

يخنقه الصمت ملياً ..

كاد قلبي أن يتوقف ....!!!!

لكنه يغالب ..

بقيت أتأملها ....

يستطرد ذلك السيناريو الذي تموسقه الذاكرة :

وفجأة ترك ببطء ارتسمت ابتسامة متعبـــة على الشفتين
أخذت بيـــدها
ومضيت أقبلها وأسالها

وتحسس عن قرب آثار صوتها الذي لا زال عالقاً ..
في كل ارتدادٍ أصدره المكان ..

وصوتها المتعب يجيني أنا بخـــير
وين ســـارة
مررت بشفتي ألثـــم أصابعها أصبعاً أصبعـــاً ....
وفجأة اعتصرت أناملها أناملي ....!!
نظرت لوجهــــا شحـــوب عجيـــب يعتــــريه
وآلم لا حــــدود له يمــــزق جســـــدها
ولا أسمــــع إلا أنينها الخافت .....

وكأقصى ما يمكن أن يكون ..
تحامل عليه دافع الاحتياج
ورغبة البقاء ..

أسرعت الطبيب
بدأ عملة وأنهـــــاه بإبرة مهدئة

وهو .. كما هو ..
يساوره خفقانٌ ..
خوف ..
رجاء ..
توقُعٌ يربكه الريب واليقين

كنت أجلس في ركن قصي من غرفتها ورأسي بين يدي
صداع يكاد يفتك بأعصابي
ودموع تأبى الخروج

مغالباً قسمات قلبه الأوجع :

نظرت نحوي رفعت عيني أدعيت الشجاعة
رسمت ابتسامة مزيفة على شفتي
اقتربت منها جلست في حافة سريرها وهمست لها ....
ومدت يدها فأمسكت بها وضممتها إلى صدري
أمسكت بيدي الأخرى ووضعتها على قلبها وهمست ...... :
أتسمع نبضات قلبي ... أتشعر بها ؟!

وكأني أسمع الآن حشرجةً هامسة ..
وأرى أحداقاً يابسةً ..
وأجد ريح المسك يعصف في كل التفاصيل المطرقة ..
مؤقتاً ينتهي المشهد هنا ..

ثم أغمضت عينيها وراحت في سبات عميق !!!

لينتقل العرض إلى المضاعفات التي ثارت بغتةً :

دمعت عيناي وأنا ما زلت أحتضن يديها !!!

لينداح عن خروجٌ من خارطة الكائنات :

وفجأة لم أعد أشعر بالزمن لم أعد اشعر بوجودي
أضحى العالم من حولي خالياً إلا من صوت أنفاسها ،

خرج ليعود ببصره بين الملامح التي لم تصل بعد إلى النسيان ..

تزاحم شريط حياتنا وقصة حبنا بداخل مخيلتي
تضحياتنا ابتساماتنا كل شي ...!!!

تأخذه رغبةٌ في الهتاف والرجاء .. :

عودي حبيبتي أفيقي ... أبتسمي لي ...!!!

ما زال الحب يزحزح أوتاد الاستسلام ليكشف عن شُسوع الأمل :

وفجأة شعرت بها تتحرك من جديد تفتح عينيها تبتسم واشعر أنها بخير ...!!
تمسك بيدي ...!!
اسألها حبيبتي تبدين سعيدة تجيبني أجل وقد وهبتك نبضات قلبي ...!!
أنظر أليها وأنا أقول : وأنا أقول أيضا حبيبتي ،
قبلت جبينها فتغمض عينيها تره وتفتح تارة وتقول لا تحزن من أجلي

تحاول أن تجف في عينيه .. وتتمنى لو تستطيع الإبحار في أغوار هذا الآتي التي لن تعرف عنه شيئاً في معية الله ..
وتختم فاتحة البداية بأحلى صورة يمكن أن يظل رنينها داوياً في خلده على الدوام :

اعلم انك تحملت الكثير من أجلي

وتمد غصناً منها .. عله يصبح غلالاً على صدره يوماً ما :

ولكن أمانتك ابنتنا سارة لا تجعلها تبكي

لكم يؤزه الدخول إلى هذا العالم .. ولطالما خار على الشرفات يوماً ذكرياته .. فيفر راغباً في البقاء ..

ابتعد عنها قائلاً أتذكرين يوم زواجنا أتذكرين ...!!؟

ويواجهه القدر بعنفٍ ..

لم أعد أسمـــع أنفاسها ، هـــدوء عم المكان
سكـــون ساد الكون كله في تلك اللحظة ...!!

وبدأت كل الأشياء حوله تسبح بصوتٍ مسموع ..
منذرة ببداية الحكاية التي لن تنتهي :

ذابت ابتسامتي هززتها .....
أفيقي ....
صرخت وصرخت ولكن دون فائدة
ماتت غاليتي
ماتت فرحتي
ماتت أمالي

يستمر الوجود بالتسبيح في عينيه ..
ويستمر العالم بالدوار ..
ويستوي هو على جانب الآه ..
يفك أزرار العمر الذي تبخر بين يديه ..

الآن فقط فهمت كيف وهبتني نبضات قلبها ....
تركت لي أجمل وردة في الكون
تركت لي حبيبتي وبسمتي (سارة )


وتبقى النهاية هاجساً تشده إلى تفاصيل البداية
و اكتناه المشوار الذي كان - لابد - حافلاً بكل ما اقتضته ظروف الزمان والمكان ..
ولا يزال شئٌ ما .. يربطه بذلك العالم ..
منذ أن كان على موعد معه ..
وحتى انتهى الموعد قبل أن تنتهي أحلامه .. وآلامه ..

ولحنٌ .. سيظل يفتتح عليه المساءات الدافئة .. من نبضات قلبٍ كان أغلى هبة
...
....
...
...
...
...
...

( ســــــــــــــارة )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://alhaitham.yoo7.com
 
غالية لم تمت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
أحـــ الملائكــــــــة ــــلام :: نقد-
انتقل الى: